الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد، الاستفتاء المقدم، ونصه:
هل يجوز لي قراءة القرآن بدون حجاب؟ وفي حال آية السجدة، هل يجوز لي السجود بدون حجاب؟ وكيف؟ وماذا عليَّ أن أقرأ بهذه السجدة؟ وهل هي سجدة واحدة فقط؟
وقد أجابت اللجنة بالتالي:
لا مانع أن تقرأ المرأة القرآن الكريم بغير حجاب، ما دامت محتشمة.
وقد اتفق الفقهاء على أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة، وذهب جمهورهم إلى أن السجدة للتلاوة تكون بين تكبيرتين، وأنه يشترط فيها ويستحب لها ما يشترط ويستحب لسجدة الصلاة، من كشف الجبهة، والمباشرة بها باليدين والركبتين والقدمين والأنف، ومن يسجد للتلاوة إن قال في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجود الصلاة جاز وكان حسناً، وسواء فيه التسبيح والدعاء، ويستحب أن يقول في سجوده ما روت عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) أخرجه الترمذي، وقال : حديث حسن، وإن قال: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام) فهو حسن، ولا تسليم من سجود التلاوة، والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.